• مصطفى حركات لغة وثقافة


    votre commentaire
  • مع طلاب قسم علوم اللسان في درس خاص

       

    الصوت والمعنى

    مصطفى حركات

     

     

    1. الصوت اللغوي وحدة منفصلة discrète وهو لا يكتسي معنى إلا عند تركيبه مع غيره، أو بانتقاله إلى مستوى أعلى... وبذلك ينشئ الدليل اللغوي الذي هو ذو وجهين، دال ومدلول، أو شكل ومعنى، للتبسيط...فالصوت إذن، في عزلته، وحدة ذات وجه واحد هو الشكل…

     

    1. ولكن هل الصوت محصور في هذه الوظيفة التمييزية التي أكد عليها اللسانيون؟

       

    1. لقد حلم الشعراء بأصوات تختزن المعاني، وبعض اللغويين القدامى شاطروهم في هذا الحلم وشككوا في اعتباطية الدليل… نظرية محاكاة الصوت للمعنى محدودة وساذجة ولكن ألا يحمل الصوت المعزول، بعض المعاني غير معاني المحاكاة؟

     

    1. يتوزع الصوت في النص بصفة شعورية أو لا شعورية، وهو في مواقع الوحدات الدالة يربط بينها، وهذا الرابط قد يكون بدون دلالة وقد يكون حاملا لدلالات يمكن توضيحها.

     

    1. في الشعر ينتهي البيت بأصوات متكررة تعتمد على حرف أساسي يسمى الروي؛ وليست القافية مجرد تكرار للأصوات وإنما هي خاضعة لمعجم ومعانيه... والشاعر عند تأليفه البيت يتجه نحو قافية ومعجمها، أي إلى مجموعة من المعاني، ويقود معانيه الحرة في اتجاه معاني مقيدة.

     

    1. 6 إذا اعتمدنا تعريف القافية القائل بأنها آخر كلمة في البيت فإننا نتحصل على محور استبدالي به كلمات متكافئة عروضيا ولغويا ودلاليا؛ محور قيود تشكل فيه القاغية أهمها...

     

    1. القافية هي إذن مصفاة للمعاني.. مصفاة تجعل مهمة الشاعر صعبة، والفحول من الشعراء هم وحدهم الذين يوصلون كلامهم لمرتع القافية دون تكلف. والبعض من هؤلاء الشعراء، عندما تسمو قريحته، يفاجئنا بكلمات نطرب لها وذلك لأنـــــنـــــــــا نتوقعها أحيانا وأحيانا لا نتوقعها.

     

    1. 8 كل متذوق للشعر يعرف أن موقع القافية هو مكان لــــــــــــــذة خاصـــــة، وهذه اللذة لا تنتج عن تكرار الأصوات وحده ولكنها تنتج عن اقتران المعنى بالصوت، ونحن نستطيع أن نعتبر هذا الاقتران بين الشكل والمعنى ذا وظيفة جمالية مميزة.

     

    1. 9 إلى جانب الورود الإجباري للحرف المتكرر في القافية، هناك ورود غير لازم وهو ينقسم إلى قسمين:

                       - قسم مقصود من طرف الشاعر وهو وارد في الجناس وفي أشكال بلاغية أخرى.

      - قسم لا شعوري يحمل فيه الربط بين كلمات النص أحيانا دلالات غير متوقعة.

       

                                                                                                  مصطغى حركات


    votre commentaire
  • الرياضيات وعلوم اللسان

    Publié par M.Harkat

    ~~الرياضيات وعلوم اللسان 1. إن اللسانيات مثل باقي العلوم الإنسانية تطمح أن تصبح في يوم ما علما دقيقا. والعلم الدقيق الأمثل هو علم الرياضيات الذي لا يخضع الآن إلا لقواعد منطقية غير آبه بالواقع الذي كان يصفه زمان نشأته. 2. هذا الطموح للسانيات آت من كون أبواب عدة من علوم اللغة بلغت منذ القدم أشواطا كبيرة من التجريد وذلك في ميادين النحو والصرف والصوتيات. 3. لا غرابة إذن أن يهتم الرياضيون بعلوم اللغة، ولا غرابة أن تنشأ مادة جديدة عرفت بـ "اللسانيات الرياضية" اهتمت أساسًا بالنحو وطرق بناء نماذج لوصف اللغة وتحديد السلاسل الكلامية التي ينتجها الناطقون لهذه اللغة. 4. في زمان غير بعيد، اهتمت بعض المدارس بهذه اللسانيات الرياضية وأنشأت نماذج شكلية يكون الغرض منها تحديد السلاسل المقبولة وبناها التي هي نظريًا غير منتهية. 5. ومن جهة أخرى فإن بروز الإعلام الآلي وضع الباحثين من لغويين وإعلاميين في حاجة إلى أدوات في ميداني: الذكاء الاصطناعي والترجمة الآلية. 6. بعد بضع سنوات من البحث في ميداني الترجمة الآلية والذكاء الاصطناعي تبين أن اللغة لا تقبل الترييض ( mathématisation) بسهولة وأن قضايا إخضاع أبواب منها إلى نماذج صورية عويصة جداً إذا لم تكن مستحيلة. 7. ولكن هذه التجربة في ترويض اللغة قابلتها تجربة معاكسة آتية من اعتبار السيميائيين الرياضيات كلغة أو كنظام تواصل خاص يمكن دراسته بواسطة الأدوات اللغوية. 8. من الناحية التعليمية، فإن قضية الاستفادة من الأدوات الرياضية في الممارسة اللغوية مطروحة. 9. في هذه الحالة ماهي هذه الأدوات التي يكون اللغوي في حاجة لها لممارساته ممارسة أعمق وأفيد؟ في الرياضيات مفاهيم مضبوطة مثل العلاقات والبنى التركيبة مثل الزمرة وهي مستعملة بصفة ضمنية من طرف اللغويين وهي في رأينا لازمة لتوضيح الكثير من الأبواب والأفكار التي مازالت ضبابية ومتناقضة عند الكثير من المنظرين


    votre commentaire
  • J'ai créé de nombreux blogs. Mon intérêt pour diverses choses, la diversification de l'expression, la langue ont fait que je n'ai pu unifier tout cela. J'espère cette fois réussir l'Unité dans la Diversité.


    votre commentaire



    Suivre le flux RSS des articles
    Suivre le flux RSS des commentaires